المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا: سندعم اتفاق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا عن مخاوفه بخصوص العنف في الساحل السوري، مشيراً إلى أنه ما زالت هناك عمليات تحرش بالساحل ذات طابع طائفي يجب إجراء تحقيق كامل وشفاف بخصوصها.

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بأنه وبعد مرور أقل من أربعة أشهر من سقوط النظام السابق، ما زالت هناك تحديات مباشرة تواجه السوريين، وبأن هناك مخاوف هائلة لدى الشعب السوري تجلّت بوضوح تام خلال الشهر الماضي. 

وأضاف: "تقف سوريا عند مفترق طرق. أحد الطرق سيقود إلى عودة العنف وعدم الاستقرار، أما الطريق الآخر فهو قابل للتطبيق، وهو انتقال سياسي شامل، يستعيد فيه الشعب السوري سيادته، ويتجاوز هذا الصراع، وينعش اقتصاده، ويحقق تطلعاته المشروعة ويساهم في استقرار المنطقة".

وأردف: "الكثير من السوريين في الساحل واجهوا حلقة مروعة من العنف المدمر، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتفاقم الخوف والقلق في أوساط كثيرة بشأن المستقبل".

وأعرب عن بالغ قلقه حيال أعداد القتلى المدنيين الهائلة، بما في ذلك عمليات القتل الميدانية واسعة النطاق للمدنيين والأفراد العزل، بما في ذلك روايات عن إعدام عائلات بأكملها عن قرب، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة ذات الطبيعة الطائفية والانتقامية، بما في ذلك استهداف العلويين.

وشدد بيدرسون على وجوب إجراء تحقيق كامل وشفاف حول أحداث الساحل السوري، مشيراً إلى أن هناك عمليات قتل جماعي تمت خلال الاشتباكات، وبأن اشتباكات الساحل السوري كشفت عن ضرورة ملحة للمساءلة الفعالة.

كما رحب بيدرسون أيضاً بالاتفاق الذي تم توقيعه بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس سلطة دمشق أحمد الشرع في 10 آذار، مؤكداً على أنه سيدعم هذه العملية.